قراءة في عمل رقم 12
قراءة في عمل رقم 12
إنّ تأليفَ المأدبةَ الجماليةَ من عناصرٍ تبدو شديدة الألفةِ, لكنها قمّةٌ في الإغترابِ الإنتقائي المُدهش, وما يبنيه من مظاهرَ أسلوبيةٍ تُنْبئ بتحوُّلاتٍ تَنْمَويةٍ عِبْرَ تسييلٍ للزمانِ والمكان, الذي يعَزِّزُهُ توظيفُ الآيقونات الدلاليةِ بطريقةٍ مستفزةٍ, لا تخْلو من السُخْرِيّةِ والتهكّمِ والإدانة عِبْرَ الربْط الصادمِ بينَ المُعْطى الإستهلاكي التداولي المعاصر, الخالي من الشاعريةِ والحلم, وبين تواصليةٍ كاملةٍ تقومُ على المعنى والمعني وما بينهُما من كلماتٍ ولدَتْ أمّةً شاعرةً بكلِّ معنى الكلمة واستنفذتْ أجيالَها دفاعاً عن شاعريةٍ لم يَحْصِدُ منها أحدٌ ثمرا .... فضلاً عن تَعَمُّد شوبر اللَّعْب في منطقةِ التلوينِ الغرائبي, الذي يحاولُ جاهداً أنْ لا يطابِقُ الحِسَّ ولا الذاكرةَ, بِقَدَرِ ما يؤلفَ سيناريو قِصَصي مُتَمَنّى, يسحبُ الأبطالَ عِبْرَ تأريخ وجغرافيا الحكايا, ويشهدُ عليهم بالمُعْطى المعاصر ...
الأعمال الفنية