Art Work
قراءة في عمل رقم 13

  الملكُ العاشِقُ, ماهو إلاّ شوبر يُوَثِّقُ غرامَهُ ويُعيدُ إنتاجَ أمنياتِه ملونةً ومُنَضّدَةً كما يشتهي, متجاوزاً تأريخ وجغرافيةِ الآيقونَةِ والعاطفةِ, بلْ وحتّى ما اكتنزه من تراكمِ التجريبِ والبحثِ والتنقيبِ ......... العملُ هذا إعلانٌ رسميٌّ عن تخلِّي الفنانُ عن الضاغِطِ والمُحَدّدِ, والتحلِّي باللَّعِبِ اللّوْنِيِّ الموضوعي الإنشائي, بما يَقْترحُه من تأليفٍ للحادثِ التشكيلي جمالياً بعيداً عن متطلباتِ الإحالةِ للأيقونة ..... وهنا يكونُ تجلِّي التجربةُ وعطاءُها, بكلِّ المقاييس, حيث يُصِرُّ الفنانُ على إنتاجِ لوحةِ الرسمِ من منطقة السهلِ المُمْتنع تقنياً أسلوبياً موضوعياً ..... فيقدِّم فخاخاً متلاحقةً تُوقِعُ في شِراكِها الإبهارية, ذائقية التلّقي ومِنْ قبلِها ذائقيةِ النقد, عِبْرَ ما يُنَضِّدهُ  من مفرداتٍ مُتداوَلَةٍ في بيئةٍ تشكيليةٍ مبتكرَةٍ مُبَسَّطَةٍ متقشفة مُخْتزَلَةٍ,  عصيّةٍ على الآخر,  تُناغِي الذائقةَ  السيسيولوجية والإبداعيةِ.....   تَخْتصِرُ رِحْلَةَ الإبداعِ عِبْرَ التحلِّي والتخلِّي والتجلِّي ... رمزيةُ ورقِ التواليت مع الصورةِ الآيقونيةِ الضاغِطَةِ للرسوم المُتحرِكَةِ, (توم وجيري) وليسَ لِمُذيع نشرةِ أخبارٍ سياسيةٍ  كالتي ربّما يندفعُ إليها  التعبيرُ أكثر, لِمَنْ يُفكِّرُ بإنشاءٍ موضوعي - ربْطُ العرضِ مع أفلام كارتون غريبٌ ومُدهش, وانتقاءٍ زمانيٍّ ذكي, يخاطبُ جيلاً عمرياً أكل عِصِيَّها وعَدَّها,  وهو الآن يلعبُ ما طرحَتْهُ الرسومُ الكرتونيةُ في الحافاتِ الأخيرة..


الأعمال الفنية