Art Work
قراءة في عمل رقم 14

في تصويرٍ يَعُجُّ بالإشاراتِ والملاحظاتِ الذاتيةِ للبطل، يُقَدِّمُ الفنانُ  ابتكاراً نفسياً, عِبْرَ  بيئةٍ يَسْهَلُ تحليلها, من خلالِ غيابِ الرجُلُ المأمولُ، والمصيرُ أو القَدَرُ المشترك، و مُجْمَلُ ما يُقالُ عن الحُبِّ وعنْ قَصَصِهِ, هنا يُقَدِّمُ شوبر عِبْرَ لوحةٍ مُتَقَشِّفَةٍ لونياً وموضوعياً البطلةَ عبلة مع مفتاحٍ لسيارةٍ مُعاصرَةٍ, وزخْرَفَةٍ مُسْتَمَدَّةٍ من قلبِ الحُب, وسلويتٍ لصورةِ عنترة الغائب, وهنا فإنّ البساطةَ الإنشائيّةَ والموضوعيّةَ لهذا العملِ تطبيقٌ للعملِ المعاصر الممكن إنتاجَهُ بالـ mimnimalist كما بالـ maximalist, وهو أمرٌ يَتَضِّحُ من حياديةِ اللّوْنِ وتَبْسيطِهِ واختزالِه, ومن تبسيطِ حضورِ الأبطالِ وإنشاءِه, وهو أمْرٌ يُمَثِّلُ تحدِياً يَستَحِق القراءة, حيثُ تدْفَعُ عبلةُ ثمنَ الحقيقةِ المتواترةِ, أنْ لا أحّدَ سيأتي في موعدِهِ, وإنَّ الإنتظارَ يشبَهُ الجلوسَ على صفيحٍ ساخن .. في نظرةٍ مليئةٍ بالشوقِ والعاطفةِ, حيث يَسقطُ الحديثُ عن إنتهاءِ عصرِ الحُبِّ الرومانتيكي, الذي يتَطَلّعُ إلى الديمومةِ وإلى الأبديةِ، فهذا العملُ  من الأدلّةِ المُضادّة.


الأعمال الفنية