قراءة في عمل رقم 16

قراءة في عمل رقم 16

أقصتِ الحداثةُ حاكميّةَ النقْدِ, كمرجعيةٍ هاديةٍ لقراءةِ وتحليلِ وتأويلِ العملَ الإبداعِيَّ, بسببِ متطلباتِ العملِ الحديثِ بالإنفلاتِ مِنْ كلِّ المُحَدِّداتِ ما أمْكَنَ ذلك, وهو الأمرُ الذي تَضَخَّمَ بِتَقَدُّمِ التجارِبُ المعاصرةُ, التي صارتْ تشترِطُ ضِمْناً أنْ يكونَ العملُ وثيقةً بحدِّ ذاتِه, وليسَ توثيقاً لتأريخ, وهذا العملُ مُوَجَّهٌ تماماً بضاغِطِ التلَقِّي, عِبْرَ السياحةِ الزمَكانيةِ التي مَكَّنَتْ شوبر مِنْ نَقْلِ وقائعَ المعركةِ, من البيداءِ والمضاربِ إلى ساحةِ كُرَةِ القدَمِ وقُرْبَ عَلَمِ الزاويةِ تحديداً, حيثُ تُنَفَّذُ بعضُ الضرَباتِ الموجعَةِ ومنها الإقْتِصاصُ من رقم 10, الذي صارَ آيقونَة لأشهرِ اللاعبين في قِطعانِ هستيريا المجموع, الذين يدْحرهُم عنترة وهو يُطيحُ برؤوسِ آيقوناتهِم إكراماً لعبلة.

الأعمال الفنية