Art Work
قراءة في عمل رقم 2

 يُقرِّرُ الفنانُ بلا تردُّدٍ, أنّ المطلوبَ هو الإرتقاءُ لقراءةِ الجمالِ, وليسَ الخروجُ إلى العاميةِ ... رغْمَ أنّ كلَّ مافيها منْ رموزٍ ودلالاتٍ وتعالقاتٍ سائدةٌ ومُسْتنهضةٌ من ثاوي معارفِ المجموع ... فإنّ تركيبَها المسْتفزّ وجراةُ انتقاءِ عناصرَها التي توَسِمُ حياةَ الصورةِ الفنيةِ بـ داوود والشجرةِ القتيلةِ وإسم اكماتيس، بتصرُّفٍ .... كمثاباتٍ للتحولاتِ في تاريخ الفنِّ مِنَ المرسومِ كما هو إلى المرسومِ كما يَجِب .... وإنّ السرديةَ التي يؤلِّفُها مشهدِ المسرحِ المشكل, يقومُ على التحدِّي الذي يُقَدِّمُهُ البطل, عِبْرَ كسْرِ الآيقوني والمقدّس, وبفعاليةِ مسرحيةٍ تُقَدِّمُ عِبْرَ الأزياءِ والأجواء السابحةِ في زمنٍ سيّالٍ, ينتقلُ بين تَجْرِبَتَيْنِ مُثيرتيْن, تمْتدّانِ من تمْثالِ (داود لانجلو) إلى الشجرةِ القتيلةِ (لجواد سليم)، لِما لهُما منْ دوْرٍ مائزٍ في تعْبيدِ طريقِ الفنِّ المغتربِ عن النَسَقِ السائِد - يدعمُ ذلك مُمارسَةَ الخياطةِ لعبلةَ المعاصرة, كشخصيةٍ سديميّةٍ سابحةٍ في زمنٍ جماليٍّ سيّالٍ بفعْلِ الشبريالزم, ويشهَدُ على ذلك حركةُ الخيولِ التعبيريةِ المطلّة من نافذةِ سينوغراف العرْض, والدبّ الذي شكّلَ نُقَطَ اتزانٍ مركزيةٍ موضوعية، و في تحدِّي عنترة للممنوعِ والمحذورِ, وتَعَمُّدِ ارتكابهِ الفعْلَ, وإنشائياً تتقدّمُ صورةُ الحبِّ الذي يشغَلُ المسافةَ الجماليةَ بينَ قصّةِ بطلَيِ العرْضِ عنتر وعبلة, وبينَ رمزيتِه كمُعْطى دالٍّ على تمنِ الحبِّ المفقودِ لأجيالٍ كاملةٍ


الأعمال الفنية