قراءة في عمل رقم 20

قراءة في عمل رقم 20

هذا الوجَعُ المُزْمِنُ, الذي يَنْفُذُ من بينِ مَهارَةِ الأداءِ الإحترافيةِ, لِيَقْلِبَ سمبوزيم التراجيديا الذي وَسَمَ الحضارةَ التي لا نَجِد مُبرراً لتسمِيَتِها بالإنسانية, ذلك أنها ليستْ إلاّ سِفْرٌ مِنَ الألمِ المُتَّصِل, بحيثُ يَتباهى فلاسفةُ المعرفةِ والوجودِ بأنَّ التراجيديَّ هو الجزءُ الأهم من الحضارةِ, تختفي في غُبارِهِ كلُّ مواقف السعادةِ والفرحِ والكوميدي,- إصرارُ الذاكرةِ هنا مُرَكّبٌ بين الفاعِلِ والفعْل والمفعول به, حيثُ يحْيا الجميعُ شُهوداً على بعضهِم,  يَمْلئونَ فضاءَ الإتصالِ بغيابِ الصوتِ الصادحِ بالحقِّ, ومنْهُ الفنُّ الجريءُ بانتمائِه الى المسْكوتِ عنْهُ في التاريخ.

الأعمال الفنية