قراءة في عمل رقم 30
قراءة في عمل رقم 30
عندما حلَّ الكاوبوي في بغداد تَشَتَّتْ محاورُ الوطنِ عِبْرَ كابوس الفوضى الخلاّقَة التي كانت مِن أبرزِ ملامحِه مُغايَرَةُ كلّ ما هو مُتوقَعٍ ومنتظرٍ مرجو, وهنا يقدِّمُ شوبر هذا الكاوبوي ممْسوخاً بفاعليةِ الشوبريالزم, متلاعباً بالمكانِ والإنسان وزمانِ العرْضِ يَعْضُدُهُ حصانُهُ في ذلك وتشهدُ عليهِ اللافتةُ المروريةُ التي فقدتْ بريقَها وهندستَها لصالحِ شكْلٍ مضطربٍ سيّال, مع تفاصيلٍ مستقبليةٍ تعتمدُ تكرارَ الإيماءاتِ والأعضاء, تُخْرِجُ الرسمَ عن نمطيتِه, والموضوعَ عن سرديتِه, وتلحقُهُ في حقْلٍ مُبْتكرٍ من الصورةِ المخلوقةِ على أنقاضِ الذاكرةِ الحيّةِ للفوضى الخلاقة.
الأعمال الفنية