Art Work
قراءة في عمل رقم 34

متراكِمٌ غرائبيٌّ من الزمانِ والمكانِ والوظيفةِ المقترنات بالإنسان, فالبطلانِ عبلة وعنتر في تكييفٍ سياحيٍّ معاصر, مدعومٌ بعلبةِ مُرطباتٍ تنافسُ ضرورتَها اللونيةِ أهميتَها الإنشائيةَ وانتقائيتَها الغرابية, ينفتِحُ أمامَهُما في مشهدٍ مسرحي, يتّصِلُ مُقَدَّمُهُ بعمقِهِ المنظوري, من خلالِ التلفريك العابِر للتضاريسِ والموانعِ, بينما تَظْهرُ مَضارِبُ السَكَنِ التي ملئَتْ جَوْفَ التاريخِ والذكرى, وكانتْ مَعْلَماً سياحياً في بُنْيَةِ التشكيلِ قبلَ أنْ يُقَوِّضها التحَوّلُ المعاصرُ وهو ما يرْمي إليهِ شوبر في شوبريالزميتِه, يتوسّطُ العملَ بقايا الشجرةِ  القتيلة, التي أزِيلَتْ للضروراتِ الإنشائيةِ, ولإدامَةِ الصِلَةِ مع حصانِ الدادا الذي يوازِنُ إنشائياً وموضوعياً ومفهومياً كتلةَ البطليْن, إذْ يتحرّكُ هذا الهاجِس من الثاوي إلى الفينومنولوجي ليُعْلِنَ شوبر تعاطُفَهُ مع الدادا ومناجزَتَهُ لقصيدةِ تزارا – اليوم دادا شاختْ – اليوم دادا تعِبَتْ.


الأعمال الفنية