Art Work
قراءة في عمل رقم 4

جمالُ هذه المنودراما التي يقدِّمُها عنترة يَكْمُنُ في كونِه  فرداً لا قرينَ لهُ, فبَعْدَ أنْ بَصَمَتِ الصورةُ التراكميةُ للبطلِ الآيقوني بتجهيزاتِه الماديةِ والمعنويةِ سَحَبَتْهُ عِبْرَ الأداء والتقنيات  لتَعْبُرَ بهِ مساحات الزَمَكان... عِبْرَ الكاليغرافي الذي يؤثِّثُ فضاءَ اللوحةِ مادياً ومعنوياً, بين تعريف البطل إلى هذا التَسَلْسُلِ الثقافي المُتناسِل من الفنِّ الإسلامي إلى الإنطباعية, في جرأةٍ تُحْسَبُ لتجربةِ (شبر) وهو يساعدُ المتلقي في تجْذيرِ المشهدِ الذي عزّزَهُ بتقنيات النسيج المُتَعَدِّد الذي يتجاوز الرتابَةَ, فضلاً عنِ الإختيارِ القصدي لعلامةٍ مروريةٍ تُكَيِّفَ الموقِفَ على الأرض بحيث إنه طريقُ مخاطرَ لايقوى على رُكوبِه إلا من كان بعاطفةِ عنترة... الذي نراهُ هنا وحيداً يدْفَعُ عن نفسهِ شُبْهَةَ التكرار........ 
إنطلاقةٌ تكوينيةٌ ولونيةٌ مغايرة.... مع إصرارٍ على إنتاج اللوحةِ المرسومةِ, بسيناريو عاطفي وميزانسينٍ مُتَحَرِّكٍ فاعلٍ وسينوغرافٍ يكشفُ عن مهارةٍ إخراجية...


الأعمال الفنية