قراءة في عمل رقم 5
قراءة في عمل رقم 5
الإنشاءُ الخطِيُّ، عرْضٌ لمهارةٍ ومغامرةٍ, سيّما عندما يتألّفَ من محاورٍ ثانويةٍ متعدِّدَةِ الإتجاهات، تُؤسِّس لتشتيتِ المركزِ، وتصْنَعُ سينواغراف عرْضٍ بصري, بما يتَضَمَّنهُ من ميزانسين مُتحَرِّك, يقودُ المُتلقِّي للبحْثِ والتقصِّي في حِكائيّةِ المشْهدِ، الذي تضغطُ به الصورةَ الآيقونيةَ للحادثِ الجمالي الموروثِ المُعَزّزُ بتأطيرٍ زُخْرُفِيٍّ وتزييناتِ فطريّة, مع تلْويحاتٍ من الكاليغرافي تُرسلُ معانيها أكثر من صُوَرِها، تُخْرِجُ الفنَّ من دائرةِ الناتجِ عن التعلُّمِ إلى دائرةِ إنتاجِ التعريف، وإنها أساساً خضعتْ لمعيارِ أعتمدَهُ الفنانُ، مستنداً بثقةٍ إلى جدارِ حِرْفَتِهِ ومِهَنِيّتِهِ, فقدّمَ هذا السمبوزيوم المشْتَبَهَ وغيْرَ المُتَشابِهِ, نتلَذّذُ من معروضاتِه رغْمَ تنوّعاتِها, فلا فكاكَ بين الإحترافِ وإنتاجِ الفنّ المعاصرِ, مع الأخْذِ بالعنايةِ أنّ الإحترافَ هنا، إنفتحَ وصار يشْمِلُ التقنيةَ والمفهومَ والصورةَ والمادّةَ, كلاًّ على انْفراد أو مجتمعةً كلياً أو جزئياً.
الأعمال الفنية