قراءة في عمل رقم 7
قراءة في عمل رقم 7
لما كان "الحبّ السائِل" بإثارةٍ ومتعةٍ لا نهائيتين وإشباعٍ مُطلقٍ، بحيثُ تتحوّلُ العاطفةُ من خلالِه إلى سِلْعَةٍ محدّدَةِ التأريخ، و يكون الإنسانُ فيها مُستهلكاً غيرَ قادرٍ على مقاومةِ الإغواء, فأن - غزلَ – الحياةِ أعقدُ من أمنيات الجماليين, رؤيةٌ سرياليةٌ دادائيةٌ تفصِلُ موضوعياً وشكلياً بين مقوماتِ العملِ, وتجعَل خيْطَ الغزَلِ الواصِل في فضاءِ العملِ تكويناً توازنياً يُسيطرُ موضوعياً وإنشائياً من خِلال مايُشَكِّلُهُ منْ مِحْوَر رؤيةٍ مركزيٍّ يؤلفُ حوْلَه كلَّ الأشكال والمواضيع في العمل رغم محاولته لِئلا يكون مكررا، لأنه ببساطةٍ، هنا يقودُ الذاكرةَ إلى تداعياتِ الحالاتِ الإنسانية عامّة, وارتباطها بالتي {نقضتْ غزْلَها من بعدِ قوّةٍ أنكاثا}, يشهدُ في ذلك الإنفصال الموضوعي بين أجواءِ خلفيةِ العملِ في جُزْئين متقابلين يناغمانِ الوجودَ المزدوجَ للايقونات.
الأعمال الفنية